نجاح مشروعك الخاص يتطلب الاستعداد الجيد، ودراسة جميع الظروف المحيطة بك وسوق العمل. ولكي تتجنب الأخطاء التي يمكن أن تتسبب في الفشل عليك الاستفادة من تجارب الآخرين من خلال الاستعانة بشباب خاضوا قبلك تجربة تأسيس مشاريع خاصة.
عدم امتلاك الخبرة الكاملة
يحكي احمد تجربته في تأسيس مشروع خاص، ويقول: (( فتحت مشروع بجانب عملي للحصول على دخل إضافي ، والمشروع عبارة عن تصنيع عبايات في مصنع صغير وبعد ذلك أبيعها لمحلات أو لأشخاص، لكن في النهاية المشروع فشل لأني لم يكن لدي خبرى في السوق او في تسويق المنتج )) .
ويضيف خالد أن : من الأخطاء الأساسية التي تسببت في فشل مشروعي واضطرتني إلى إغلاقه تماما، هو عدم امتلاكي الخبرة الكاملة في المجال الذي قررت عمل مشروع فيه، وافتقادي للخبرة جعلني أواجه صعوبة كبيرة في التسويق، الأمر الذي تسبب في خسارتي آلاف الجنيهات في النهاية .
المبالغة في التخطيط
إهمال ميزانية التسويق
تقليص الميزانية المخصصة للتسويق أو إهمالها يتسبب في تعطيل أو تأخير نجاح المشروع وربما فشله ,
ولذلك يؤكد ضرورة وجود ميزانية التسويق الخاصة بالدعاية والأنشطة التسويقية عموما سواء معارض أو طباعة فلايرز وكروت، مشددا على أهمية كل ذلك وعدم إهماله سواء في بداية المشروع أو بعد بدايته بفترة، لأن الإنفاق على الإنتاج فقط لن يمكنك من البيع، فتحقيق مبيعات وصناعة علامة تجارية ناجح يتطلب الإنفاق على أنشطة التسويق أيضا.
غياب النظام المحاسبي
ومن الأخطاء التي يمكن أن تتسبب في فشل المشروع على المدى القصير أو الطويل، غياب النظام المحاسبي، حتى إن كان بسيطا، أي تجاهل حساب تكاليف المشروع ومصاريفه وإيراداته.
جهل متطلبات العملاء
يجب دراسة السوق لمعرفة احتياجاته فضلا عن متطلبات العملاء واحتياجاتهم التي يجب معرفتها خلال فترة التجهيز وبعد بدء المشروع بفترة، لأن هذه الاحتياجات تتغير بمرور الوقت .
ويؤكد الخبراء أن تجاهل ذلك يعتبر من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون وتتسبب في خسارة فادحة لهم، ولذلك توصي باختبار المنتج أو الخدمة التي ترغب في تقديمها في البداية قبل تنفيذ المشروع بالفعل، بحيث تتمكن من معرفة ردود الفعل حوله وما إذا كان سيلقى إقبالا ويحقق لك أرباحا من عدمه.
وتقترح اختبار المنتج أو الخدمة من خلال بيعه للأصدقاء والمعارف في البداية قبل النزول للسوق وفتح مقر للمشروع، وإذا أعجبهم المنتج اطلب منهم ترشيحه لعدد من أصدقائهم، مضيفة أنه يمكن الاعتماد على القنوات التواصل الاجتماعي في مرحلة الاختبار، لأن كل ذلك يمكنك من تحديد ما يريده بالفعل جمهورك المستهدف.
الانشغال بعمل آخر
عدم التفرغ التام لمشروعك يسهم إلى حد كبير في فشله أو على الأقل يحول بينك وبين تحقيق النجاح الذي ترجوه، هذا ما يؤكده الخبراء.
اختيار الشريك الخطأ
قلة إمكانياتك المادية أو عدم امتلاكك الوقت أو الخبرة الكافية ربما يحول بينك وبين تأسيس مشروع بشكل مستقل، ويدفعك إلى البحث عن شريك للتغلب على هذه المشكلة، إلا أن عدم توخي الحذر في هذه الحالة قد يتسبب في فشل مشروعك .
المكان الخاطئ
ربما تنجح في التجهيز لمشروعك بشكل صحيح وتتمكن من توفير رأس المال الكافي له، إلا أنك تضطر إلى إغلاقه بعد فترة قصيرة، لعدم تمكنك من جذب العملاء (الزبائن)، لا ن اختيار مكان خاطئ لا يتناسب مع طبيعة المشروع.
عدم الدراية بالمنافسين
تجاهل دراسة المنافسين سواء في فترة التجهيز أو بعد بداية المشروع، ومعرفة الخدمات والعروض التي يقدمونها للعملاء، لا يؤدي في النهاية إلا لفشل مشروعك، فلكي تقوى على المنافسة لابد من تقديم قيمة مضافة تميزك عن غيرك وتجذب لك أكبر عدد ممكن من العملاء، ومن ثم تحقق مزيد من الأرباح .
الثبات وتجاهل التطوير
لابد أن يواكب مشروعك التغيرات التي تطرأ على احتياجات العملاء أو على الخدمة أو المنتج نفسه، فثبات المشروع وتجاهل تطويره وفقا لهذه التغيرات يؤدي بالضرورة إلى فشله .